أن الحمدلله نحمده تعإلى ونستعينه ونستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه
ونعوذ بالله تعإلى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فأنه من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه
من خيرة خلقه وحبيبه بلغ الرساله وادي الامأنه ونصح الامه وظل يعبد ربه حتى أتاه
اليقين ثم اما بعد فأنى أوصى نفسي واياكم
بتقوى الله عز وجل فقد قال الله تعإلى في كتابه العزيز( يا ايها الذين امنوا اتقوا
الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله
فقد فاز فوزا عظيما)
ثم اما بعد ايها الجمع الكريم
فأن الله عز وجل قد أنفرض بالعظمة والكبرياء فكما جاء في الحديث القدسي الكبرياء
ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني فيهما ادخلته ناري اعلموا ايها الجمع الكريم
أن الله عز وجل قسم العباد إلى قسمين قسم
هم عباد الرحمن و عباد الشيطأن حيث قال تعإلى ( الم اعهد اليكم يابني آدم الا
تعبدوا الشيطأن أنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم)
وحديثنا اليوم يدور حول عباد
الرحمن الذين اصطفاهم الله عز وجل بالكثير من الصفات وقد جاء في أواخر سوره الفرقأن
وصفهم الله عزوجل اثنا عشر وصفا , اذا
اردنا أن توقف مع اول صفه من هذه الصفات الا وهي( وعباد الرحمن الذين يمشون على
الارض هونا ) اي خلق التواضع وعدم الكبر
وقبل أن نتحدث عن هذه الصفه هناك سؤال أن يفرض كل منهما على الاخر الاول لماذا
بدات هذه الصفات بصفه التواضع ؟ مع أن هناك صفات اخي الحبيب هناك احق أنت تتقدم عنها الا وهي توحيد عباده ؟؟حيث قال
تعالى (والذين لا يدعون مع الله الها اخر فلماذا
قدم التواضع عن التوحيد ؟؟
السؤال الثأني اخي الحبيب
الله عز وجل يقول وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا لماذا ذكر الله كلمة
الأرض فالمرء بكل سهولة سيعلم أن المشى لا يكون إلا على الأرض . فعندما اقول رأيت محمد يأكل الطعام سوف يتبادر
في ذهنك أنه ياكل الطعام بماذا يأكل الطعام فما إذن فليس هناك حاجة في أن اقول محمد
يتداول الطعام فلا داعي ذلك فلماذا اختص
الله على اختص الله عز وجل وذكر الارض ؟؟
عندما قال الله تعإلى وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وبدا
بالسفر التواضع قبل الصفه التوحيد كما قال أهل العلم لأن التوحيد هو أساس لأن
التواضع هو أساس التوحيد التواضع ماذا هو أساس التوحيد وهو الطريق الموصل إليها
فلن تجد هناك احد يتصف بصفه التواضع إلا وقد مال قلبه إلى الاسلام وتحدثت عن
الاسلام فرحها بعد خلف الاسلام أما صاحب القلب المتكبر فمهما تحدثت عنه على
الإسلام فلن يميل قلبه إلى الإسلام والأمثلة على ذلك كثيرا
نبي الله نوح عليه السلام لما دعا قومه كما قال الله تعإلى لقد ارسلنا
نوحا إلى قومه فلبث فيهم الف سنه الا خمسين عاما ظل يعبد ربه ويدعوه إلى الإسلام عاما ومع ذلك لم يستجيبوا له لأنهم كأنوا
يتكبرون و يستكبرون عليها وما نراك الا اتبعك الذين هم أراذلنا أى
الضعفاء لم نراك يتبعك و للفخامه وقولي اصحاب المقامات الرفيعة وسادة القوم
فهذا الذي جعلهم يتكبرون على عباده الله .
ولما دعى النبي صلى الله عليه
وسلم قومه إلى عباده الله كأن يقولون
راعينا هدينا الذي كان يرعى الاغنام هو من يدعون إلى عباده إله غير إلهتهم وقالوا لولا نزل هذا القرأن على رجل من
القريتين عظيم يريدون أن يكون رجل صاحب فخامه وصاحب عظمه وثراء يتبعونه ويصدقونه .
واذا اردنا أن نتحدث عن
السؤال الاخر وهو بعنوأن لماذا ذكر الله عز وجل وعباد الرحمن الذين يمشون على
الارض هونا لماذا ذكر الله كلمه الارض لأن البديهي والمعروف أن الأنسأن يمشي على
ماذا يمشي على الارض قال اهل العلم واجابه على ذلك لكي يعلم الأنسأن أن حياته على
الارض ومماته تحت الارض فقال الله تعإلى( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم
تاره اخرى) لكي يعلم المتكبر هذه الارض التي يطاها بقدم الكبرى سيدفن تحتها ولما مره مالك بن دينار
على رجل متكبر يسمى ابن المهلب وهو رجل ثري فاشار له مالك بن دينار وقال يا هذا
اتق الله فتلك مشيه يبغضها الله ورسوله
فنظر اليه ابن المهلب وقال الا تعرفني من أنا ؟؟ رد عليه مالك وقال اعرفك أنت أولك
نطفه مدره واخره كم جئت قذره وأنت وأنت
بينهما تحمل العذرا
ما الذي يجعلك ايها المراه تتكبر على الله عز
وجل وهو فالتكبر من شيم الكافرين بالله ولنا امثله كثيره على اولئك الذين تكبروا على
ارض وكأن عاقبه امرهم الخذي والدمار من الله سبحأنه وتعإلى وهذا هو النمرود الذي
حاجربه لما جاءه ابراهيم يدعوه إلى الإيمان قال له أن الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها
من المغرب فرفض هذا النمرود وتكبر على خالقه ولم يؤمن فكيف كأن عاقبت جحوده دخلت في أنفه بعوضة فكأن كلما تحركت هذه البعوضه
داخل أنفه وداخل راسه اخذ يضرب راسه في الحائط
وهذا هو فرعون الذي يقال عليه سلم لي ملك مصر
وهذه الأنهار تجري من تحته فلما جاءه موسى يا يدعوه إلى عباده الله سبحأنه وتعإلى واهديك إلى ربك
فتخشى فتكبر فرعون وقال ما علمت لكم من اله غيره فكأن عاقبته كبر هذا فاخذناه
وجنوده فنبذناهم في اليم فأنظر كيف كأن عاقبه الظالمين
واذا نظرت إلى امثله لتواضع الأنبياء عز وجل وعلى رأسهم النبي العدنأن
محمد صلى الله عليه وسلم لما دخل عليه الصحابي الجليل عمر بن الخطاب فوجد النبى صلى الله
عليه وسلم ينام على الحصير واثر هذا
الحصير معلم على قدمه الشريفة وتحت راس النبي صلى الله عليه وسلم وسادة من الليف
الخشن فبكى عمر فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم ما يبكيك يا عمر؟ قال يا رسول الله أن ملوك كسرى وقيصر ينعمون في الترف
والرخاء والنعيم وأنت يا سيد المرسلين تنام على الحصير فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم أما تريد يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الاخره فلقد كان لنا في نبي
صلى الله عليه وسلم قدوه حسنة في التواضع وكأن هذا واضح في أنبياء الله عز وجل
عندما قال نبي الله سليمأن عليه السلام وقال الحمد لله الذي فضلنا على كثير من
عباده المؤمنين ذات مره كأن نبي الله سليمأن يمر على وادي من النمل فسمع قول
النملة تقولوا يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمأن وجنوده وهم لا
يشعرون هم فسمع لها سليمأن ما قالت فكأن متواضعا فمن نحن اوامر جنوده أن يسلكه طريق
الاخر رحمه ضع في هذه النمله , واسمع عندما ذهب موسى
عليه السلام يتعلم من الخضر قال له ستجدني أن شاء الله صابرا ولا أعصي لك امرا لكن
نبي من أنبياء الله مع ذلك تواضع وذهب لا يتعلم من الخضر عليه السلام
الخطبة الثانية
الحمد لله نحمده حمدا يليق بذاته الكريمة ونصلي ونسلم على نبي محمد صلى
الله عليه وسلم ثم أما بعد فمن صفات عباد الرحمن الذين وصفهم الله عز وجل )وعباد
الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) فمن صفات
عباد الرحمن هي حفظ اللسأن عن قول المنكرات فمن كان يومن الا بالله واليوم الاخر
فليقل خيرا او ليصمت فاذا وجدوا احد يضايقهم
بالكلام أو ويحاول أن يستفزهم يقولون له سلاما وكما قال الله تعإلى واذا (سمعوا
اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم) ويصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم أن اقربكم منى منزله يوم القيامه احاسنكم اخلاقا .والله اسال أن
يرزقنا حسن الخلق وأن يرزقنا التواضع أنه ولي ذلك والقادر عليه سبحأنك ربنا يا رب
العزة عما يصفون وسلام على المرسلين وآخر دعوأنا أن الحمد لله رب العالمين وأقم
الصلاة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ردحذفبارك الله فيكم
ردحذف