التحليل الصوتى والنغمى للقارئ الشيخ محمد الليثى لما يتيسر من سورة النور
أهلا بكل عشاق ومتابعين موسوعة الدورات التعليمية حيث سنستكمل معكم الدورات المجانية المقدمة فى علوم التجويد والنغم الصوتى وتعلم المقامات الصوتية وسنستعرض لحضراتكم تحليلا صوتى ونغمى للقارئ المصرى المشهور محمد الليثى والتلاوة من سورة النور والتى سجلت من استوديو الإذاعة المصرية وفيما يلى سيستعرض لنا الشيخ سمير عبد الغنى معلم التجويد ومدرب المقامات الصوتية بعض الفنيات ومهارات الشيخ محمد الليثى فى هذا التلاوة .
وليد الشيخ محمد الليثى فى محافظة الشرقية (1952 - 2006) دخل الاذاعة المصرية عام 1984 وعرفته مصر كلها بصوته المميز القوى حتى لقب بعملاق القراء في مصر . يتميز الشيخ محمد الليثى بأن مساحة صوتية عريض حيث بكل سهولة يأتى بمناطق الصوت المنخفضة أو التى تسمى بالقرار والتى يكون فيها ذبذبات الصوت منخفضة التردد وأيضا يأتى بالمناطق عالية الترد أو الجواب ومنطقة جواب الجواب .
يبدأ التلاوة بمقام البيات فى قوله (الله نور السماوات والأرض) والمعروف أن تلاوة الإذاعة الربع ساعة تمتاز بالطريقة الأكاديمية البعيدة عن تكرارا الآيات كما فى المحافل والمآتم وتكون أكثر إنضباطا بكثير
وفى التلاوة القصيرة والتى تتراوح من الربع ساعة إلى النصف ساعة طبقة القرار يقرأ بها على الأقل دقيقة أو دقيقتين ثم يصعد إلى الدرجة الرابعة درجة الفا ويبدأ قراءة بمقام الراست . وهذه أساسيات لا غنى عنها لأى قارئ يريد الإنضباط فى تلاوة تحقيقة منغمة .
يبدأ من قوله (يوقد من شجرة مباركة) الصعود إلى درجة الراست والتلاوة به , إلى قوله تعالى (يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار) نقل إلى مقام الصبا وهو مقام حزين وشجن , وينبغى للقارئ عدم المكوث فى المقام لمدة طويلة وخصوصا وإن كانت التلاوة قصيرة وعلاوة على ذلك لا بد من حسن اختيار المقام المناسب للآية الكريمة فقارئ القرآن هو مبلغ كلام الله عزوجل نيابه عنه .
فى قوله (فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه ) إنتقل بكل سلاسة إلى مقام البيات ومنها إلى مقام الصبا فى قوله (يسبح له فيها بالغدو والأصال ) , وتشعر بشجن وحزن فى هذه الآيه (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) وكأنه يدعوا بتذلل (اللهم أجعلنا من هؤلاء ) فقد أحسن الشيخ محمد الليثى فى اختيار المقامات الصوتية وأبدع فيها أيما إبداع .
ثم انتقل إلى مقام النهاوند فى قوله تعالى (ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله) والمعروف أن مقام النهاوند هو مقام بشرى وفرح ولو بحثت فى جميع آيات القرآن بلا استثناء عن آيات الحزن وإلا وستجد بعدها آيات فرح وبشرى من الله عزوجل .
لسماع التعليق صوت وصورة من القارئ سمير عبد الغنى فى رابط الفيديو أسفل
المصادر
الشيخ محمد الليثىموقع ويكيبديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق