خدعوك فقالوا أن هناك ما يسمى بكليات القمة وكليات القاع
اشراقات جديدة ومن نوع خاص لكل المقبلين على المرحلة الجامعية بعد ما يقارب من احدى عشر عاما فى مراحلة التعليم المختلفة من ابتدائى إلى اعدادى إلى ثانوى , اكتملت على خير هذا المراحل التعليمية الأساسية ولكن رحلة التعليم الحقيقة لم تنتهى قط , يخطأ البعض بقولهم إنهم قد حققوا نجاحا مثمرا فى الثانوية العامة وخصوصا لمن يحصلون على نسبة تتعدى ال97% وكل منهم يحلم بكلية الطب وغيرهم بالهندسة وغيرهم بالصيدلة , صديقى العزيز كن على علم أن نجاحك فى الثانوية العامة وبلوغك ال99% هذا نجاح لأهلك لأنك تشعرهم بأن تعبهم وسهرهم وإنفاق المال عليك لم يذهب سدى طوال أعوام الدارسة , أما عندما تجلس مع نفسك فإنك لم تبلغ إلى 10 % من النجاح الشخصى إى وربى أنا لا أبالغ فيها وستدرك كلامى يوما ما .
أما بخصوص هل هناك فعلا ما يسمى بكليات القمة وكليات غير القمة ؟؟ كان هذا الكلام يصح منذ عشرين عاما أو أقل حيث القلة فى عدد الطلاب فى كل جامعة وتوافر وظائف طبقا للمؤهل الذى حصل عليه , أما فى هذا الأيام لم يعد هناك ما يسمى بكليات القمة ولك أن تتخيل جامعات الهندسة تخرج دفعات عدد طلابها بالآلف المؤلفة وفى النهاية يجلس بجوار أبيه وأمه معلقا شاهدته على مدخل الشقة ينطبق عليه مقولة (خمس صنايع والبخت ضايع وعليه العوض ومنه العوض ) ما استنفع من شهادة كلية الهندسة التى كان يحلم بها منذ نعومة أظافرة , وليس ذلك قاصر على كليات الهندسة بل انضم لها كليات الصيدلية والعلوم والحاسبات والمعلومات
والهندسة بشتى التخصصات عمارة ومدنى واتصالات وغيرها من الكليات .
أما اذا تطرقنا إلى معرفة أسباب المهزلة التى وصل إليها الخريجين من أعظم هذه الأسباب ظهور ما يسمى بالجامعات الخاصة حيث اتيح لمن يحصل على 80% أن ينتسب إلى كليات الهندسة فى االجامعات الخاصة ليس ذلك فقط بل وله الحق أن ينضم إلى نقابة الهندسة بل وله الحق اذا كان له وسطة أن يحظى بكرسى وظيفة حكومى محترم .
لذلك أخى القارئ اذا كنت مؤهل للجامعة ولم تحصل على المجموع التى كنت تحلم به فى الثانوية العامة فلا تقنت ولا تيأس فوالله لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فهناك أشخاص كانوا طموحين فى كليات الهندسة أو الطب وشاء القدر وأن يلتحق بكلية التجارة وتخرج منها وتعين معيد ثم هو حاليا أستاذ فى الجامعة , مقولة كليات القمة لم تعد لها مكان فى هذه الآونة الأخيرة ,
كلية القمة فى وجهة نظرى المتواضعة فى دخولك كلية مهما كانت وأن تثبت نفسك وتجتهد فيها وتنمى قدراتك ثم تسعى للتطويرها
وإن تيسر لك العمل بها فبها ونعمت وإلا فالمجالات كثيرة ولا تعتمد على كليتك فتكون من الخاسرين الفاشلين .
اقرأ فى سير أعلام عمالقة التكنولوجيا كيف حققوا ملايين الدولارات بدون أن يأخذوا شهادات جامعية , نحصر من بينهم مارك زوكربيرغ اكمل منذ سنة ماضية فقط تعليمه فى كلية الحقوق بعد رسوبه فيها عشرات المرات ولكن بجانب كليته مارس البرمجة التى يعشقها ويحبها ويشعر معها وكأنه سيضيف فيها وأصبح له أكبر موقع تواصل اجتماعى يدخل له ملايين الدورلات يوميا ونحن فى الوطن العربى (لازم ابنى يدخل الطب من أجل أن يقال الدكتور ابن فلان راح والدكتو آتى ) والآمثلة كثير وكذلك بيل جيتس مؤسس العملاق مايكروسوفت بلغت ثروته نحو 79 مليار دولار. بالرغم من ذلك لم يحصل بيل جيتس على الشهادة الجامعية التحق بجامعة هارفارد الامريكية , التفكير العقيم هو الذى عقدت الطلاب وقضى على أبداعاتهم من أجل كليات لن يأخذ منها إلا ورقة
أخشى عزيزى القارئ أن تأخذ كلامى على الإجماع لا طبعا هناك القليل ممن يعملون بشهاداتهم ولكن أنا إذا تحدثت فأنا اتحدث عن الأغلبية العظمى والتى عايشتها أنا فى دراستى الجامعية وعندما احتكيت بسوق العمل وجدت أن من اشتغل بغير شهادته ربح الملايين والملايين فى حين من يعمل بشهادة لا هم له سوى الحصول على قوت يومه .
نصيحتى لك عزيى القارئ ادخل الكلية التى ناسبت مجموعك فى المرحلة الثانوية وادخل مرحلة الجامعة وإياك ثم إياك أن تقتصر على دراسة الكلية ولكن تفرع وتوسع وابحث عن مجال أن تعشقه وستشعر بأنك ستعطى فيه الكثير والكثير وخصوصا ونحن فى سحابات الإنترنت والعمل الحر مفتوح للجميع وقد كنا تحدثنا عنه فى مقال سابقة بعنوان دورة كاملة فى العمل الحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق